التكايا في الموصل : ( 2)
رباط الشيخ قضيب البان : بنى الرباط أبو عبدالله الحسين قضيب البان الموصلي ( 471-573هـ ) وكان على جانب من العلم ودفن في رباطه بعد موته . وهذا الرباط يقع بالمعلاة ظاهر المدينة خارج باب سنجار يجاور مقبرة المعافى بن عمران الموصلي وبعد أن اتخذ قضيب البان رباطه الذي دفن به عرفت المقبرة بمقبرة قضيب البان ودفن بها كثير من علماء الموصل وأدبائها وفضلائها ([1])
رباط الـﭙنجه : يقع في مسجد الـﭙنجه والبنجة اي كف الامام علي كانت تقع خارج الباب العمادي واقدم ذكر لهذا المشهد هو ماذكره الهروي المتوفى سنة 611هـ في الزيارات ( ص 70 ) وبالموصل مشهد الطرح وبها كف الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه جددت عمارتها في القرن السابع على يد الأمراء المغول الذين حكموا الموصل وكان يشرف على هذا الرباط نقباء الموصل وبقي بأيديهم حتى القرن الثالث عشر للهجرة ثم تداعى الرباط وصار كومة أنقاض والآن لم يبق له اثر وكان في الرباط كف في الرخام يذكرون انه كف الإمام علي رضي الله عنه . ويذكر الخطيب العمري في منهله ما يأتي : مقام خارج السور يسمى بنجة علي يقول العوام أن فيه كف الإمام علي رضي الله عنه فان كان مرادهم الإمام علي بن أبي طالب فهو بعيد جدا لأنه رضي الله عنه لم يطرق ارض الموصل ... وان كان مرادهم علياً أخر فهو جائز ولعله بعض السادة والظاهر انه رباط بعض الصالحين وخانقاه للغرباء والمتصوفين ([2]).
زاوية السيد بكتش الموصلي :
الحنفي مذهباً القادري طريقة،كان رجلاً صالحاً صاحب طريقة وتسليك المريدين يحكى عنه أحوال محمودة وأخلاق شريفة وكانت زاويته في حضرة الإمام الباهر ولم ينكر عليه شيء سوى انه استولى على نظارة الإمام المذكور وأخذها من أهلها غصباً وساعدته على ذلك جماعة من الأكابر وأحدث فيه جامعا وعمل له وقفا فالله يغفر له مات سنة 1178هـ ودفن تحت القبة التي فوق المشهد وولي ابنه السيد محمد ([3]).
تكية السيد محمد النوري :
فانه لازم نورالدين البريفكاني سنين عديدة ثم أجازه بالطريقة وجعله احد خلفائه في الموصل والشيخ البريفكاني هو الذي اختار محل التكية في الجامع النوري وأمره ببنائها وتم ذلك سنة 1299هـ ولكن في هذا التاريخ إشكال لأن نورالدين توفي سنة 1267هـ فكيف يشير عليه وتبنى بعد وفاته بـ (22) سنة اللهم إلا إن يقال انه أمره ببنائها وأشار عليه زمن حياته وتم ذلك في هذا التاريخ ومع هذا فان السيد محمد نوري كان من أهل الإرشاد والتوجيه والمكانة العالية في حياة شيخه فلعل التاريخ خطأ. والتكية تتألف من غرفتين يصل بينهما باب وبناؤه عادي ([4]) ومن المتتبع يلحظ ان غالب التكايا كانت تبنى في حديقة الجامع أو فنائه مدرسة وتكية كما هو الحال في تكية عبدالله الفيضي والحاج احمد السبعاوي وعثمان الرضواني غرفة ضمن الجامع وقد بقي بناء التكية قائما لحين 1376هـ وكان السيد محمد نوري يسكن دارا مجاورة للتكية وكان جوار التكية أيضاً مدرسة دينية التكية والمدرسة من ضمن الجامع النوري ([5]).
[1] - تاريخ الموصل، الديوه جي، 1/355
[2] - مجموع الكتابات المحررة في أبنية مدينة الموصل ، ص 148-149؛ منهل الأولياء ، 2/
[3] - منية الأدباء ، ص 93
[4] - الإمداد ، 6/99 ؛ جوامع الموصل ، ص 44-45؛
[5] - الإمداد ، 6/100 ؛ جوامع الموصل ، ص 46