مكان شاب حسن الصورة والقوام جاء مهاجرا من القطر السوري ليستضيف اقربائه في محافظة نينوى وبعد ان بقي عندهم مدة من الزمن اخبرهم ان جاء لاجئا الى العراق واحسنوا ضيافته وبقي لديهم عدة سنوات حتى انه اخذ ينظر اليه ابناء القرية على انه فرد من قريتهم واحدافراد تلك العائلة كان صاحب المنزل لديه ابنة صغيرة لاتتجاوز العشرة سنوات وكان هذا الشاب بمثابة العم لها ولم يخطر ببال احد من الناس انه سوف يقوم بالغدر لانه لدى هذه العائلة والقرية المكين الامينوبقي لديهم اكثر من خمس سنوات واصيحت البنت شابة صغيرة جميلة المنظر يعجب بها كل من يراها ذات قوام رشيق ووجه فاتن وابتسامة مشرقة اخذ يغرر بها رويدا رويدا حتى وقعت في حباله وشباكه القذرة وهي صغيرة لاتعرف من الحب او العشق شيئا ولايوجد في تلك من الشباب الكثير التي كان من الممكن ان يستميل قبلها نحوه فاول ما رات من الرجال كان هو ولم تعرف في حياتها رجلا سواه وكان ذا ثقافة لاباس بها استطاع من خلالها ان يغيري تلك الفتاة الجاهلة وفي صباح يوم شتوي استيقظت القرية على فاجعة حلت باحدى بيوتها فاجعلت لم يسبق ان مرة بها القرية ابدا الا من خلالها سماع الحكايات هنا وهناك صدم اهل القرية من تلك الفعلة التي حدثت يكون يخون الامين وكيف يسرق صاحب المال كان امينا مؤتمنا على هذا البيت وكان كل مافيه هو تحت تصريف يديه هذا الامر شجعه على الغدر ةالخيانه خطف البنت وهرب بعيدا نحو الحدود السورية قص الناس اثره ووجدوا قدميهما في الارض الموحلتي تسير الى جنبه وربما وراءه او عن يمينه او عن شماله لكنهما كانا معا مما يدل على انها كانت في حرية تامة وهما يسريان صواب الحدود السورية .
ولم تلفح القرية في الحاق بهما فعدوا ادراجهم وقد خيم الحزن على اهل القرية والعار على ابيها واشقائها واصبح كل من في القرية يحس بالندم لانه لم يتحذ موقفا حازما من هذا الضيف الذي غدر بهم جميعا لان الغدر بواحد من اهل القرية هو غدر بالجميع . واخذ اهل القرية يسالوا ابو ماضي عن هذا الضيف الذي كان يقول انه ابن عمه وكيف يغدر ابن العم بعرضه لم يجبهم ولكن اقربائه في القرى بعد حل ماحل ووقع ماوقع بداؤا يلومونه على استضافته وكيف انهم حذروه منه في اول يوم دخل فيه بيته وقالوا انه سوف يغدر بك لا ماحاله ولكنه لم ياخذ الامر ماخذ الجد وكيف له ان يطرد لاجئا سياسيا على بلده وضيفا على قريته . هنا اتضحت الصورة واخذ الناس من اهل قرية يتسألون لماذا قال اقربائه انه سوف يخون هل طبع الخيانة موروث لدى عائلته ام ان هناك سبب ما سيدعوه الى فعل ذلك بدأ الهمس وبدات تتضح الصورة المشوشة لدى اهل القرية ويتضح الماضي وينكشف المستور ان جد ابا ماضي كان قد فعل مثل فعلت نوار هذه وجاء لاخذ الثار والانتصار للشرف المهدور قبل اكثر من خمسين عاما . انها العقوبة بالمثل افعل ماشئت كما تدين تدان .