قصيدة للشاعر( الشيخ علي الراوي )
في رثاء الشيخ الشهيد محمد عبد الحميد النعيمي (طيب الله ثراه)
أوّاه مما دهى الحدباء
خطب ألمّ بأهل العلم واستعرا
بفقد شيخ أفاض العلم واشتهرا

ذاك الشهيد الفتى (عبد الحميد) غدا
بجنة الخلد يروي السّمع والنظرا

العلمُ ديدنه , والزهدُ معدنه
فكان حقاً لدين الله منتصرا

إذا اطلّ بثوب العلم تحسبه
وجهاً يحاكي نورُه القمرا

(ريان) شيخٌ بالعلم أتحفكم
وكان قبكم الواعي له أثرا

عظمت للناس شأن الدين من صغر
واليوم أورثتها الأحزان والكدرا

يا شؤم يوم نعتْك الخلق في جزع
نعتْ كريماً حليما للإله سرى

أوّاه مما دهى (الحدباء) كُربٍ
وهدّ من صرحها ركناً ومفتخرا

يوم العروبة جاء الخلق في رهفٍ
ليسمعوا نصحه دوماً إذا حضرا

لكنهم ذهلوا بالنعش يحمله
أهلوهُ يبكون فيه روح العطرا

حزنٌ ألمّ بذي النورين جامِعِه
فقد تدقق دمْعُ العين مُنْهمِراً

فلم تزلْ (الموصل) بالخير تذكرُه
وفي الحشا لهب النيران مُستعرا

فأجعل إلهي بظل العرش نسمتهُ
مع الحبيب بالثرى عطرا

وحيث فارقنا أرختُه صدفاً
فجنة الله مأوى رُوْح منْ صبرا