كرمليس
بليدة في شرق الموصل ، على 16 ميلا منها ، تابعة لناحية الحمدانية ، يسكنها النصارى الكلدان ولغتهم السورث ، ولكرمليس ذكر في جملة مراجع قديمة ، قال ياقوت الحموي في صفتها : كرمليس : كأنها مركبة من كرم وليس : قرية من قرى الموصل ، شبيهة بالمدينة من اعمال نينوى ، في شرقي دجلة ، كثيرة الغلة والأهل ، بها سوق عامرة وتجار (1).
وزاد ابن عبدالحق ان أهلها كلهم نصارى (2).
وذكر حمدالله مستوفي القزويني ، ان كرمليس مدينة متوسطة الحجم يبلغ دخلها 11200دينارا(3).
عانت كرمليس ماعانت أيام الغزو المغولي ، قال ابن العبري في أخبار سنة 633هـ /1235م : غزا التاتار بلد أربيل ، وعبروا إلى بلد نينوى ونزلوا على ساقية ترجلى وكرمليس فهرب أهل كرمليس ودخلوا بيعتها ، وكان لها بابان فدخلها المغول وقعهد اميران منهم كل واحد على باب واذلوا للناس في الخروج عن البيعة فمن اخرج من احد بابيها قتلوه ومن خرج من الباب الاخر اطلقه الامير على ذلك الباب وابقاه فتعجب الناس لذلك (4).
واورد عمرو بن متى , قصة طويلة جرت حوادثها في كرمليس (5) , في ايام الجاثليق ايشوعياب الخامس البلدي المتوفى سنة 1175م لا داعي لايرادها هنا فليرجع اليها من اراد الوقوف عليها . اربل وكرمليس سنة 1236م كما يؤخذ من قصيدة (6) ( عونيثة ) كلدانية عنوانها (( قصيدة في سبي مدينة إربل وقرية كرمليس وعندي منها نسخة خطية في 9 صفحات وهي ضمن مجموع بالكلدانية
المصادر:
1- معجم البلدان ياقوت الحموي ، 4/267، و 683.
2- مراصد الاطلاع ، ابن عبدالحق ، 3/1161.
3- بلدان الخلافة الشرقية ، لسترنج ، ص 118-119
4- تاريخ مختصر الدول ، ص 436.
5- المجدل ، لعمرو بن متي ، ص 107-109.
6- ذخيرة الأذهان ، 2/5-6.
7-