زوجة الثانية:
قبل ثلاث أعوام تقدم أحدهم إلى خطبتي. رجل محترم و ناجح في حياته و عمله و يتمتع بجاذبية و أخلاق عالية! حتى الآن و الرجل لا غبار عليه و لكن ماذا إذا عرفتم أنه متزوج و لديه ثلاث أطفال و يكبرني بستة عشرة عاماً؟!!! فكرت كثيراً و استخرت الله و كان شرطي الأول هو الالتقاء بزوجته و التحدث معها وهذا ما حصل و كم كانت دهشتي من تفهمها و التقيت بأنجاله و تحدثت معهم طويلاً و أعجبت بأسلوب تربيتهم و رأيت فيه الأب المثالي قبل أي شيء آخر و قبلت به. و هاأنذا فتاة في مقتبل العمر جامعية جميلة مثقفة ومن أسرة ثرية و مرموقة, كل ذلك لم يحل بيني و بين الزواج من رجل متزوج. و أنا الآن سعيدة جدا في حياتي الزوجية ولا أشعر أبدا بفارق السن بيننا بل إن خبرته في الحياة جعلت من كل يوم أقضيه بجواره هبة أحمد الله عليها. و كأي أنثى لابد من مشاعر الغيرة و هي دليل الحب لكن بالأيمان نسيطر عليها و نهذبها. نحن الآن أسرة يسودها الحب و الاحترام المتبادل وخاصة أنا و أختي (درتي) فكلانا يخاف أن يجرح شعور الأخر فلا نتعمد إثارة مشاعر الغيرة بيننا بل على الع*****كل منا لها عالمها الخاص و مكانتها لدي زوجنا الحبيب فقد جمعنا حوله بحبه العظيم لكلينا و حكمته في التعامل مع النساء و الحمد الله على هذه السعادة و الرضا.
عزيزتي المرأة لا تفكري في الشكليات و لا في كلام الناس الذي لا يقدم و لا يؤخر. لا تترددي في الارتباط برجل متزوج و لمعلوماتك فبخبرته في الحياة سيجعلك تشعرين بالدلال و الأنوثة و السعادة و الأهم حياة زوجية هادئة يقودها ربان حكيم. لقد أحببت زوجي كثيرا و كنت أقول لنفسي كيف لو لم يبح الإسلام التعدد؟! في الغرب معظم المتزوجين لديهم عشيقات سريات فالحمد الله الذي كرم المرأة و جعل لها من الحقوق ما يكفل و يصون كرامتها.