* قصـــــــة الــــزوج الــمنحــــــــوـوـوس *
طلق الرجل زوجته لا عيب خلقي وانما يعتقد بأنها نزيل شؤم عليه..وفي المحكمة وقف الزوج امام القاضي يحكي و يشكي ويشرح اسباب و دوافع الطلاق التي لم يدع شي لم يقله
بينما وقفت الزوجة الصامتة ولم تنطق بكلمة..
قال الزوج: تصور يا سيادة القاضي..اول يوم رايتها فيه كانت في زيارة الى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لاتلصص من بعيد وما هي إلا ثوان حتى
سمعت صوت انصدام عظيم فهرعت لاجد عربة جمع القمامة قد همشت سيارتي..
وفي اليوم الذي ذهب اهلي لخطبتها توفيت والدتي في الطريق و تحول المشوار من منزل العروس الى مدافن العائلة...
وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة اصطحبها الى اليوق يلطقتني الرادار واذا حدث حادث و خففت السرعة استلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف سيارتي في مكان ممنوع..فهل هذا طبيعي سيادة القاضي..؟
ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران..فامتدت النيران الى منزلنا والتهمت جانبا كبيرا من المطبخ.
وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنا فكسرت ساقه.بعد ان تدحرج من فوق السلم و دخل المستشفى وهناك قالو انه مصاب بداء السكري على الرغم من تمتعه بصحة جيدة واخذناه للعلاج في الخارج ولم يعد
من يومها الى البلاد حتى الان.وكلما جاء اخي و زوجته لزيارتنا دب خلاف مفاجئ بينهما واشتعلت المشاجرات وأقسم عليها بالعودة الى بيت اهلها.
وكانت كل عائلة تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهب علينا.لكنني لم اكن اصدق فهي زوجة رائعة وبها كل الصفات التي يتمناها كل الشباب لكن
يا سيادة القاضي بدأت الاحظ ان حالتي المادية في تدهور مستمر وان راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر.وبالامس فقدت وظيفتي فقررت ألا ابقي هذه الزوجة على زمتي.
فأمر القاضي ان يرد زوجته الى عصمته و اقنعه ان كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها . وان تشاؤمه منها مبعثه الشك واللمز المتواصل منها .
المهم قبل ان يغارد الرجل و زوجته القاعة.تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته و إحالته الى التقاعد . فعاد و نادى الزوج و قال له ..
( اقـــــول لـــك..طلقهــــا يــا ابنــــي..طلقهـــــا)