....................أعذريني..................

....................أعذريني..................
أيتها الشقراء..........
لا بل السمراء..........
بل يا من أحب مهما كنتي..........
أعذريني ..........
لماذا؟...............
لقد تركتيني مشردا أجوب أروقة الخيال...............
تركتيني معلقا بحبائلك دون أن أراكي...............
لذا أعذريني...............
أعذريني لجرأتي..........
أجل.......... جرأتي..........
لقد بلغت مني الجرأة أن أحاول رسم صورة لوجهك..........
ها أنا ذا أرسمها..........
تكاد الملامح تكتمل..........
ما هذا؟!..........
ماذا حدث؟!..........
لقد خانتني ذاكرتي بعد رؤية تلك الصورة...............
لقد نسيت كل شيء بعد رؤيتي تلك الصورة..........
أجل كل شيء.......... حتى تلك الصورة..........
ها أنا ذا أستجمع ما بقي لي من قوة...............
ها أنا ذا أستعين بكل آلهة الجمال..........
ها أنا ذا قد بدأت أتذكر..........
ما هذا؟..........
هل هو البحر!..........
إنه أوسع من أي بحر قد رآه أي بحار..........
إنه يمتد إلى ما لا نهاية..........
هاي هي ذي السماء تعكس عليه من زرقتها ما يعجز قلمي المتواضع عن وصف فضاآته..........
إنتظري..........
لقد رأيت نهايته..........
إنها جزيرة مزروعة بأشجار من نخل تكاد تبدو كأسنان المشط من انتظامها..........
ترى من هذا المبدع الذي زرعها بهذا الشكل..........
لا..........
لا..........
إنه ليس بالبحر..........
إنهما عيناكي!..........
إنهما أجمل من أن يكونا لبشر....
إنهما لملاك..........
لكن ما هذه الأشعة الذهبية التي بدأت تجتاح زرقتهما..........
هل هذا وقت الغروب..........
أم إنه أروع شروق منذ فجر التاريخ..........
لا..........
إنه شعرك الحريري!..........
أنا متأكد من أن الشمس استمدت منه ضياءها..........
ها هي ذي تلك الشمس تبلغ مغربها..........
إنهما جبلان من ياقوت..........
من لؤلؤ..........
بل من كل شيء جميل على سطح المعمورة..........
هل رأى أحد هذا المكان قبلي...
كم أتمنى في هذه اللحظة أن أكون شاعرا..........
أجل شاعرا..........
شاعرا يصف هذه الجبال وما بينها من ينابيع..........
لكن ما هذا الذي ينبثق من بينها؟..........
انه ليس الماء..........
ليس العسل..........
ليس الشهد..........
إنه أحلى بكثير..........
لقد بدأت ذاكرتي تسعفني..........
بدأت الصورة تكتمل..........
هل هاتان شفتاكي؟!..........
أجل إنهما هما!..........
كم أتمنى تسلق تلك الجبال.....
كم أتمنى أن أرتوي من النبع بين تلك الجبال..........
كم أتمنى أن أموت بعد رحلة إلى تلك الجبال..........
ولكن ما هذه السهول الشاسعة التي تمتد حولهما؟.....
إنها مغطاة بالثلوج..........
لكن ألسنا في الصيف؟..........
هل بدلت الطبيعة مواعيدها بعد رؤيتها كل هذه المناظر؟.....
ذلك البحر و تلك الشمس الذابلة التي بدأت بالمغيب خلف هذه الجبال المحيطة بألذ و أنقى الينابيع والمشرفة على سهل مغطى بأبيض الثلوج..........
لقد بدأ الضباب بالزوال..........
ها هي الصورة تتوضح..........
إنه ليس سهلا..........
إنهما وجنتاكي!..........
إنهما أبيض من الثلج..........
أوسع من السهل..........
أجمل من أي شيء.......... حتى الجمال..........
هل من الممكن أن يكون كل هذا الغروب الشاعري مجتمع في وجهك؟!..........
أجل إنه كذلك..........
لذا أرجوكي أعذريني..........
أعذريني لكفري بكل آلهة الجمال بعد ما رأيت من جمالك..........
أعذريني..........
أعذريني لكرهي الطبيعة وقبحها بعد أن رأيت هذا الغروب في صورتك..........
أعذريني..........
أعذريني لنسياني معنى حياتي..........
معنى عشقي..........
بل حتى معنى النسيان بعد رؤية ما رأيت في من جمال وكمال وجهك..........
أعذريني..........
أعذريني لطلبي منك أن تعذريني..........
أعذريني..........

شباب لا حدا ينسى الرد

بإنتظار جديد ابداعاتك

....................أعذريني.................. 3381050926

مشكووووووووووووووور
....................أعذريني.................. 225422

مشكور